الجمعة، 8 مارس 2013

مواقع التواصل الاجتماعي تأثيرها وكيف صنعت الثورة المصرية

يرى كثير من المراقبين أن لشبكات التواصل الاجتماعي (الفيس بوك والتويتر واليوتيوب) تأثيرا كبيرا في نجاح ثورة الشباب في مصر باعتبار أن الدعوات والتواصل بين المتظاهرين كانت عبر هذه الشبكات ويطلقون على المجموعات التي تتكون على هذه الشبكات بأنها هي الأحزاب الجديدة والحقيقية في الشارع ، في حين يقلل آخرون من تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على هذه الثورة ويعللون وجهة نظرهم أن السلطات المصرية قطعت خدمة الانترنت كليا في البلاد ومع ذلك استمرت الثورة وزاد تأججها  
وبرئيي الخاص اعتقد ان لشبكات التواصل الاجتماعي مثال عليها التويتر والفيس بوك اثر كبير في تحريك الساحه السياسية المصرية واشعال ثورة 25 يناير , لأنها قربت المسافات بين الناس وجعلتهم يتواصلون بشكل اسرع حتى كانو يتبادلون الاراء فيها , حيث حولت تلك الوسائل الثورة من مجرد احتجاجات فردية
ضيقة إلى تنظيم قوى قام بدور التعبئة الإيديولوجية للثورة فانقلبت من ثورة افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى ثورة حقيقية على أرض ميدان التحرير، فالإنترنت الذي أسقط مبارك يعتبره الكثير من المتابعين للوضع انه أصبح الان سلاحا في يد الشعب، فحركت مواقع التواصل الاجتماعي الشباب وكونت منهم جيشا على الفيس بوك وتويتر؛ فمصر الدولة الاولى في الشرق الاوسط استخداما للفيس بوك، واشتهرت جملة تم تداولها على الانترنت وهي "الثورة بدأت علي الفيس بوك واعطاها تويتر دافعة وقادها موظف على جوجل في اشارة الي الناشط "وائل غنيم" الذي يشغل منصب مدير تسويق شركة جوجل في الشرق الاوسط وشمال افريقيا 
وعلي الرغم من أن معظم مواقع التواصل الاجتماعي كانت لاتهتم بالسياسة ولا تتناولها الا ان تنامي استخدامها بشكل عام جعل من الصعب تماما الفصل بين السياسة والتواصل الاجتماعى والشخصى، واصبح هناك اختلافا في سلوكيات المستخدمين المصريين على الانترنت بعد 25 يناير اذ كانوا قبل هذا "اكثر اهتماما بالترفيه والتسلية أما بعد الثورة فقد أصبح المستخدمون أكثر دراية بكيفية استخدام ادوات الانترنت ولاول مرة تعلموا استخدام المواقع الاجتماعية والبحث عن الاخبار ذات المصداقية والتركيز على ايجاد مصادر للمتابعة الحية، فمنذ ظهور شبكة الانترنت على مسرح الاحداث في العالم اصبحت نافذه حقيقة يطل منها الشباب على كل جديد في السياسة، وقد ادركت السلطات المصرية التأثير القوي لمواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الضائع! وتعاملت مع هذا الأمر بطريقتها المعتادة "المنع والقطع" وقامت الحكومة المصرية بسبب الفيس بوك وثورة الشباب بتصرف مدهش لم يخطر على بال أحد وهو قطع اتصال الانترنت كليا من يوم 27 يناير 2011 ولمدة اسبوع كامل في سابقة لتعنت الحكومة المصرية ضد الشباب ليسكت صوت الاحتجاجات لكن هذا لم ياتي بالنتيجة المطلوبة فلقد تزايدت قوة المحتجين ومافعلته تلك المقامرة الخاسرة هو نجاح ثورة "25 يناير